المقاومة تطور وسائلها باستمرار و العدو قلقٌ محتار والمزاعم تُساق بمرار
عادت وسائل الإعلام العبرية للحديث عن إمكانات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة, وخلق التبريرات لشن هجوم عسكري واسع النطاق على قطاع غزة, حيث أكدت صحيفة عبرية, أن العبوة التي استخدمها مسلحو حركة الجهاد الإسلامي على حدود القطاع قرب "كوسوفيم" مؤخراً, والتي أودت بحياة جنديين من الجيش الإسرائيلي ودمرت سيارة جيب عسكرية، كانت متطورة وفتاكة وغير مسبوقة.
وزعمت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر يوم أمس, أن الشهرين الأخيرين، منذ أسقطت حماس الحائط في محور صلاح الدين في رفح، تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة من مصر إلى القطاع.
وتدعي المحافل الأمنية العبرية أن الحديث يدور عن إدخال صواريخ متطورة ضد الدبابات ومواد متفجرة بكامل المواصفات, مبيّنةً أن فصائل المقاومة لم تستخدم هذا السلاح المتطور الذي أدخلته و يحتمل أن يكون التأخير نابعاً من الحاجة لتدريب عناصرها على استخدامه.
وكان أبو أحمد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي, قد أشار بعيد عملية "كوسوفيم" إلى أن العبوة التي تم استخدامها هي من تصنيع محلي على يد وحدات السرايا التقنية, مؤكداً أن هذه الوحدات تعمل على مدار الساعة لتطوير الوسائل القتالية لمقارعة الاحتلال.
ودحض أبو أحمد الادعاءات والمبررات التي تسوقها أذرع الأمن الإسرائيلية بين الفينة والأخرى عن تهريب سلاح متطور لغزة, قائلاً :" إن ذلك يأتي في سياق تبرير هجمات إسرائيل على غزة وتصعيدها لعدوانها بحق أبناء شعبنا".
يشار إلى أن سرايا القدس قد أعلنت مؤخراً أن مهندسيها التقنيين قاموا مؤخراً بتطوير صاروخ محلي الصنع يصل مداه إلى 22 كيلو متراً جرى إطلاقه قبل أسبوعين شمن شرق خانيونس, الأمر الذي اعترف به الاحتلال, حيث أشارت مواقع مقربة من الجيش إلى أن وحدة الهندسة بالجيش فحصت الصاروخ وتأكدت فعلاً أنه من تصنيع محلي, الأمر الذي يثير قلقاً ينتاب المؤسسة الأمنية.