سيرة الشهيد القائد القسامي : طارق عبد العزيز

سيرة الشهيد القائد القسامي : طارق عبد العزيز
ميلاده ونشأته ...
ولد الشهيد القائد طارق في مدنية خانيونس في الحادي عشر من ابريل عام 1973 وبدأ حياته في هذه المدنية الصامدة إلي أن سافر مع أسرته إلي الملكة العربية السعودية حيث عمل والده مهندسا مدنيا هناك وشب شهيدنا علي حب الدين ، وتربي التربية الإسلامية الصحيحة حيث يعود ذلك إلي البيئة الإسلامية التي نشأ فيها 0
التحق شهيدنا في مدارس المملكة حيث أنهي دراسته الابتدائية والإعدادية إلي إن وصل إلي العاشر الأساسي وبعدها توجه إلي التعليم المهني حيث حصل علي دبلوم ميكانيكا سيارات ،وكان متفوقا بين أقرانه في ذلك وحاز علي مرتبة متقدمة ،وظل شهيدنا علي هذا الحال إلي إن عاد مع أسرته المجاهدة إلي أرض الوطن عام 1992 حيث تزوج بابنة عمه وأنجب منها تسعة أبناء ،ومن شدة حبه للعمل العسكري وتعلقه به أملا أن يدافع عن كرامة أمته المسلوبة حيث التحق بجهاز الأمن الوطني وعمل فيه في المنطقة الجنوبية ثم الوسطي ثم الشمالية ،يذكر إخوانه بطولاته ومواقفه المعادية للمحتلين ولمن والاهم من زمرة أوسلو حيث كان كثيرا ما يرفض تعليمات قادة موقعه الحاثة علي عدم إطلاق النار أو الاعتداء علي الجنود الصهاينة ولكن لشهامة شهيدنا كان يأبى ذلك مما يعرضه للحجز أو التضييق .
حياته الدعوية ...
التحق شهيدنا المجاهد بجماعة الإخوان المسلمين رسميا عام 2004 بعد أن بايع علي السمع و الطاعة في المنشط والمكره ،والتزم في مسجد الهدى القريب من بيته وتقلي التربية السلمية والتحق في جميع الدورات الدعوية ،كما حدثنا والده الذي كان حريصا عليه ويحب أن يراه ملتزما في كل شيء ، وأحب أبو باسل دعوته وأحب إخوانه وأحب العمل الخيري والدعوي حيث أنه دفع بكل قوة من أجل إنشاء مسجد الندي في منطقة الأبراج ووجه إخوانه إلي هذا المكان ورافقهم في بنائه وحمايته حتى افتتح هذا الصرح الشامخ مؤخرا .
طارق وكتائب العز القسامية ...
كما اشرنا إلي أن شهيدتا أحب العمل العسكري والجهادي وأحب العمل من أجل دينه ثم وطنه ولأجل ذلك بدأ حياته العسكرية الجديدة مع كتائب الشهيد عز الدين القسام في العام 1996 في المنطقة الوسطي حيث عمل مع الشهيد القائد محمود مطلق عيسي وغيره من القادة .
وضل عمله سرياً ينتقل هنا في أنحاء القطاع إلي أن بدأت انتفاضة الأقصى المباركة وتطور العمل العسكري خلال سنواتها الطويلة وتنوعت الإبداعات القسامية , وآن لأبي باسل إلى أن ينتقل إلى كتائب القسام في المنطقة الشمالية وتحديدا في منطقة الهدى ليخوض أشرس المعارك مع المحتل الغاصب ولتشهد عليه جميع الاجتياحات الصهيونية ولاسيما اجتياح أيام الغضب والاجتياح الأخير
الذي تمركزت فيه دبابات المحتل خلف مدنية الشيخ زايد حيث بزغت شهامته وحسن قيادته، حيث أبدع في توزيع المرابطين ، ودربهم علي اليقظة والاستبسال من أجل الذود عن كرامة شعبهم .
أبو باسل الذي أحبه جنوده وتعلقوا به حيث كان لهم الصدر الحاني الذي يلجئون إليه ساعة المحن والشدائد بعد توكلهم علي الله .
لحظات الشهادة ..
القائد أبو باسل حاله حال جميع قادة ومجاهدي القسام يحلمون في اليوم الذي يرتقون فيه إلي العلا لينعموا بما عند الله في النعيم المقيم ، وبالفعل يأتي اليوم الذي يرتقي فيه أبو باسل إلي العلا ليجتمع مع حبيبه الشهيد إياد سويلم ، وحمودة عبيد ومن سبقه من الشهداء العظام ، ففي الساعات الأولي من يوم الجمعة 2/2/2007م تتحرك مجموعات القسام المرابطة والتي يوجهها ويشرف عليها شهيدنا المقدام، لتصل إلي مقر الأمن الوقائي الذي فيها رجالات باعت نفسها للشيطان وصارت تأتمر بأمر الانقلابين الذين اخذوا علي عاتقهم إيقاف مد الإسلام الهادر الذي سيعلو رغم أنف المغرضين ، ومن شدة خوف قائدنا علي مجموعاته يأبي إلا أن يتقدم الصفوف ليؤمن لهم الطريق موصيهم بألا يطلقوا النار مباشرة علي أحد وأن يتورعوا عن إراقة الدماء لأنه يعلم حرمتها إلا بحق الإسلام، وفي غمرة هذه الأحداث وفي تمام الساعة الثانية والنصف فجرا وجهت له ولمن معه قذيفة غادرة لتصيبه إصابة مباشرة فيرتقي علي الفور إلي العلا، ولتبقي دماؤه لعنة تطارد كل الخونة و الانقلابين .
تشييع القائد ...
بعد صلاة ظهر يوم الجمعة شيعت جماهير مخيم جباليا جثمان الشهيد القائد " أبو باسل" من مسجد الخلفاء إلى حيث مقبرة بيت لاهيا ، وهتفت الجماهير الغاضبة بأعلى أصواتها مطالبة بالانتقام من الانقلابين ، وجددت العهد والبيعة مع الله على مواصلة الطريق . ومن الوفاء "لأبى باسل" تم تسمية السرية التي كان قائدا لها باسمه رحمه الله ..