أسـ الشمال ـد مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات
المساهمات : 81 تاريخ التسجيل : 10/03/2008
| موضوع: السلطات الإسرائيلية تقتل حلم طفلة بزيارة والدها ولا زالت تنتظر زيارته منذ 2002 الخميس أبريل 24, 2008 11:55 am | |
| السلطات الإسرائيلية تقتل حلم طفلة بزيارة والدها ولا زالت تنتظر زيارته منذ 2002
لم تستطع النوم تلك الليلة وباتت تزين نفسها ، وترتب ما تريد أن تسمعه لوالدها من كلمات الشوق ،قررت أن تقول له "بحبك يا بابا" ، عاودت التفكير وقالت سأقول له "السلام عليكم إشتقنا لك يا شيخ"، فكرتمرة أخرى وأعادت التفكير وقررت أن ترسل له "قبلة" عبر زجاج شباك الزيارة وتشير له بيدها بالصبر والصمود ،وتعتزم أن لا تبكي أمامه البكاء أمامه حتى لا يرى دموعها.
هذه كلمات الطفلة الفلسطينية ساجدة جمال ابو الهيجاء لمركز أحرار لدراسات الأسرى قبل زيارة الوالد التي استطاعت عائلته إنتزاعها بالقوة من محكمة العدل العليا يقضي بالسماح للعائلة بالزيارة الموعودة.
الشيخ جمال أبو الهيجاء أحد رموز معركة مخيم جنين والقيادي السياسي بحماس معتقل منذ 26/8/2002 ومحكوم بالمؤبد لتسع مرات ومعزول من تاريخ إعتقاله للعام الخامس على التوالي في العزل الانفرادي سمح له بالزيارة لمرة واحده فقط ، ولم يسمح سوى للصغيرة ساجدة وشقيقها حمزة وكلاهما دون السادسة عشرة من العمر بينما منع باقي أفراد العائلة من رؤيته وزياراته رغم عزله وبتر إحدى ذراعية في معركة المخيم.
ذهبت ساجدة وشقيقها حمزه لسجن بئر السبع بعد ليلة طويلة ،ومع ساعات الفجر الأولى إستقلوا حافلات الصليب الأحمر ووصلوا بوابات السجن وإصطف أهالي الأسرى صفاً طويلاً، لم تستطع أن تأخذ مكان متقدم لصغرها وخجلها ،وقفت بين الناس كانت تنظر إلى الجنود وكأنها تقول" أنا ساجدة... أريد أن أرى أبي ...،وصلها دور التفتيش سريعاً وقبل أن يطلبوا الأوراق الثبوتيهة أعطتهم الأوراق ،دققت المجندة في الأوراق وأعادتها لساجدة ثانية كصاعقة وأومأت بإشارة المنع والعودة من حيث أتت الصغيرة ..الزيارة مرفوضة ، وحاول العود الطري أن يتستفسر عن الأسباب وقالت : لدي قرار من المحكمة دون جدوى.
سقطت الأوراق من بين يديها وإنهمرت الدموع وضاقت الدنيا بوجهها بما رحبت، وضع شقيقها حمزه يديه على كتفها ليشد من أزرها والكل منهمك في تصديق أوراقه لرؤية فلذات الأكباد المأسورة سوى ساجدة التي كانت منهمكة في كفكفت دموعها .
عادت إلى البيت تجر قدميها وتلملم نفسها دخلت غرفتها في هدوء ونامت حتى الصباح
| |
|